أشار رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، بعد زيارته رئيس مجلس النّواب نبيه بري في عين التينة، إلى "أنّنا أتينا لتعزية برّي باستشهد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، ولنؤكّد مجدّدًا أنّها ليست خسارة لفريق أو لطائفة، بل خسارة للبنان ولنا جميعًا، ولنؤكد أيضًا وقوفنا إلى جانب بعضنا البعض بهذه المحنة الكبيرة الّتي يمرّ بها لبنان".

وشدّد على أنّ "بوحدتنا نستطيع أن نمنع الفتن الدّاخليّة، فالعدو لا يحضّر فقط لاحتلال أرضنا، بل للفتنة الدّاخليّة أيضًا. هناك المقاومون يقومون بعملهم، لكن في الدّاخل نحن يجب أن نقوم بعملنا باحتضاننا لبعضنا، وتأكيدنا أنّنا كلّنا وكلّنا ضيوف عند بعضنا، وبيوتنا بيوت بعضنا. العيش الوحد يُترجم في هكذا أوقات وأزمات ومحن".

وركّز باسيل على أنّه "مثلما يجب أن يكون لدينا همّ إبعاد الاحتلال عن أرضنا، يحب أن يكون أيضًا لدينا همّ مماثل هو إبعاد الذّلّ عن ناسنا وعدم تركهم في هذه الظّروف الصّعبة، و"لو شو ما عملنا" تبقى الإمكانيّات محدودة، وهناك سلطة وحكومة ودولة يجب أن نتعاون معًا لتأمين احتياجات النّاس".

ولفت إلى أنّ "موقفنا من الحرب معورف، وعدم جرّ لبنان إليها، لكنّنا اليوم أصبحنا في مكان آخر، وأصبحنا أمام خطر احتلال اسرائليي لأرض لبنانيّة مجدّدًا. هنا تظهر السّيادة والاستقلال والحرّيّة، ولا يجب أن يكون هناك خلاف على حصول ذلك"، موضحًا أنّ "لذلك عندما نطالب بوقف إطلاق النّار، فهو لمنع الأذى عن لبنان ومنع احتلال الأرض، ومن الواضح أنّ الإسرائيلي لا يردّ على أحد، وسيبقى مدعومًا الدّعم اللّازم".

وأضاف: "هنا الفرصة للمقاومة والمقاومين ليردّوا الاعتبار ويحموا الأرض. لكن في المقابل، لا يجب ألّا نفهم كلبنانيّين ما معنى أن تحتلّ إسرائيل أرضنا من جديد، وتسيطر على قرارنا وبلدنا. وهذا موضوع يجب أن يوحّدنا من جديد بمواجهة هذا الخطر".

من جهة ثانية، أكّد باسيل "ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، لأنّ عدم انتخاب رئيس اليوم هو خدمة لإسرائيل، لأنّ مواجهتها تتطلّب وجود دولة تواجهها، وليس فقط مقاومة. هذا الحمل الكبير يجب أن يحمل كلّه اللّبنانيّين، ما يتطلّب وجود رئيس يحمل وحكومة تحمل ومجلس نيابي يحمل"، مشدّدًا على أنّ "كلّ الاعتبارات يجب أن تسقط، والمهم أن نتّفق. ومن يراهن أنّ فريقًا ما انكسر الآن ويمكن فرض رئيس عليه، فنحن لا نقبل فرض رئيس على أحد يعتبر نفسه مهزومًا، فعندما ينهزم مكوّن في لبنان، كلّنا ننهزم معه".

وأشار إلى أنّ "العقل والحكمة وحبّنا للبنان، يفرضون علينا الاتفاق على رئيس يجمعنا وليس رئيسًا يفرّقنا، وسهل أن نتمكّن من الاتفاق على رئيس يجمعنا، نحمي لبنان سويًا ونبني الدّولة مجدّدًا. كلّ الشّكليّات تسقط، والمهم أن نتّفق ونتوافق سريعًا على رئيس يجمعنا، وهذه مصلحة لبنان واللّبنانيّين".